أخبار عاجلة
داريا المدونة الشاملة

معية الله لعباده

معية الله ومعونته وتأييده في القرآن الكريم:
معية الله مع المؤمنين:

إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ
(سورة النحل، الآية 128)

معية الله مع الصابرين:

وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
(سورة الأنفال، الآية 46)

معية الله مع النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار:

إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا
(سورة التوبة، الآية 40)

معية الله مع سيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما السلام:


قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى
(سورة طه، الآية 46)

معية الله مع سيدنا إبراهيم عليه السلام:

قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ
(سورة الأنبياء، الآية 69)

معية الله مع سيدنا نوح عليه السلام عندما كان يصنع الفلك:

وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ
(سورة هود، الآية 37)

تأييد الله للمؤمنين بالملائكة:

إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ
(سورة الأنفال، الآية 12)

أمثلة من السنة النبوية:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانًا فأحببه فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض” (رواه البخاري ومسلم).

حديث عن ابن عباس رضي الله عنهما:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله” (رواه الترمذي).

الخلاصة:
تتجلى معية الله ومعونته وتأييده في صور متعددة في القرآن الكريم، سواء في نصرة الأنبياء والمرسلين أو في دعم المؤمنين في مختلف المواقف. هذه المعاني تظهر قوة الإيمان وأهمية الاعتماد على الله في كل الأحوال، والثقة بأن الله سبحانه وتعالى مع عباده المؤمنين يرعاهم ويهديهم ويحفظهم من كل شر.

قصص عن معية الله مع الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والأولياء والصالحين
1. قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الغار:
عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، لجأ هو وأبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى غار ثور للاختباء من قريش التي كانت تطاردهما. حين اقترب المشركون من الغار، قال أبو بكر رضي الله عنه: “يا رسول الله، لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا”، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟” (رواه البخاري). هذه الحادثة تظهر معية الله وحفظه للنبي وأبي بكر في لحظة خطرة.

2. قصة بدر الكبرى:
في غزوة بدر الكبرى، كان المسلمون قلة أمام جيش قريش الكبير. دعا النبي صلى الله عليه وسلم الله بنصر المؤمنين، فنزلت الملائكة تقاتل مع المسلمين وتثبّت قلوبهم. قال تعالى:

إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان
(سورة الأنفال، الآية 12)

3. قصة الصحابي خبيب بن عدي رضي الله عنه:
عندما أسرته قريش بعد معركة أحد وقرروا قتله، خبيب طلب منهم أن يتركوه يصلي ركعتين قبل موته. وبعد أن صلى ركعتين، قال لهم: “لولا أن تظنوا أني أطيل الصلاة جزعاً من الموت لزدت”. عندما رفعوه على خشبة الصلب، دعا الله وقال: “اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تغادر منهم أحداً”. هذه القصة تظهر صبره وإيمانه ومعية الله له حتى في أصعب الظروف.

4. قصة الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع سارية:
في إحدى الحروب الإسلامية، كان عمر بن الخطاب يخطب الجمعة في المدينة، وفجأة صرخ: “يا سارية، الجبل!” وكان سارية قائد الجيش في العراق، فعندما عاد الجيش إلى المدينة، أخبر سارية أن صوت عمر قد أنقذهم حيث كانوا محاصرين. هذه القصة تظهر معية الله لعمر رضي الله عنه وكيف ألهمه الله لينقذ جيشه.

5. قصة التابعي الحسن البصري:
الحسن البصري كان معروفاً بحكمته وإيمانه العميق. كان يقول: “يا ابن آدم، خلقتَ غضباناً وغضبتَ، ولكن اعلم أن أكرمك عند الله أطوعك له.” في مرة، عندما كان يخطب في الناس، جاءه رجل وشتمه. فقال له الحسن بهدوء: “مرحبا بمن يحمل حسناتي إلى يوم القيامة.” هذه القصة تظهر معية الله للحسن البصري وحكمته في التعامل مع الإساءة.

6. قصة الأوزاعي مع الخليفة:
عندما دخل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور المسجد، وجد الإمام الأوزاعي جالساً مع تلاميذه. أراد الخليفة اختبار الإمام وسأله سؤالاً تعجيزياً، فأجابه الأوزاعي بذكاء وحكمة. بعد ذلك، قال له الخليفة: “يا أوزاعي، ما لنا نحبك؟” قال الأوزاعي: “لأنك تحب ما يحب الله، وتكره ما يكره الله.” هذه القصة تظهر معية الله للأوزاعي وحكمته في مواجهة السلطة.

عبر ودروس مستفادة:
الثقة بالله:
كل هذه القصص تظهر أهمية الثقة بالله والاعتماد عليه في كل الظروف، سواء في السراء أو الضراء.

الصبر والإيمان:
الصبر والإيمان هما مفتاح النجاح والتوفيق، كما يتجلى في صبر خبيب بن عدي وإيمان الحسن البصري.

حكمة التعامل مع المواقف:
الحكمة والتروي في التعامل مع المواقف الصعبة، كما فعل عمر بن الخطاب في توجيه سارية، وكما فعل الأوزاعي مع الخليفة.

الإحسان في العمل:
الإحسان في كل عمل يقوم به المؤمن هو جزء من معية الله وتوفيقه، كما يظهر في توجيه النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر في الغار.

الخلاصة:
تظهر هذه القصص معية الله وتوفيقه لعباده المؤمنين في مختلف الظروف والتحديات، وتعتبر مصدر إلهام للمسلمين في كل زمان ومكان.

شاهد أيضاً

داريا المدونة الشاملة

الخُبْث

معنى الخُبْث لغةً واصطلاحًا● معنى.الخُبْث.لغةً. أصل هذه المادة يدلُّ على خلاف الطَّــيِّب ، يقال : …